ناديك المفضل
واصلت السياحة المصرية نزيف الخسائر بسبب
التظاهرات الحالية بجميع محافظات الجمهورية، وأعلنت شركة «توماس كوك» ثانى
أكبر شركة سياحة فى أوروبا، أن الاضطرابات فى تونس ومصر كبدتها خسائر
بالملايين.وقال أحمد النحاس، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن جميع
الجنسيات التى تأتى إلى المنتجعات المصرية، غادرت إلى بلادها، وهو ما كبد
قطاع السياحة منذ انطلاق المظاهرات ما يزيد على المليار دولار.وأضاف
النحاس أن خسارة قطاع السياحة حال استمرار
الأوضاع الراهنة، ستتخطى شهرياً المليار دولار، وأوضح أن نصيب السياحة من
إجمالى الدخل القومى ١٢ مليار دولار سنوياً.وأشار النحاس إلى
المحاولات التى يجريها العاملون فى السياحة خارجياً لتنشيط حركة التدفق
الأجنبى، والتى تمثلت فى نقل صورة واقعية لعودة قوات الأمن إلى الشارع
المصرى وابتعاد منتجعات شرم الشيخ والغردقة عن الأحداث.ولفت إلى أن
بريطانيا هى الدولة الوحيدة التى لم تصدر تحذيرات لجاليتها فى مصر، وهو ما
جعل الإنجليز يتصدرون الأجانب فى شرم والغردقة حتى الآن.من ناحية
أخرى ذكرت شركة «توماس كوك» التى تمتلك حصة كبيرة من سوق السياحة المصرية،
مساء أمس الأول، من مدينة بيتربرو شرقى إنجلترا، أن حجم خسائرها بسبب هذه
الاضطرابات فى مصر وتونس سيصل خلال الفترة بين يناير الماضى حتى نهاية مارس
المقل، إلى نحو ٢٠ مليون جنيه إسترلينى.ونقلت وكالة «رويترز» أن
الشركة تعتزم تسيير رحلات إضافية إلى جزر الكنارى كبديل لمنطقة شمال
أفريقيا، سعياً منها لتقليل الخسائر الناجمة عن هذه الاضطرابات التى دخلت
أسبوعها الثالث.وتكبدت «توماس كوك» خسائر بقيمة ٩٩ مليون جنيه
إسترلينى، أى بنسبة ٢٥٪ خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية المنتهى
فى آخر ديسمبر الماضى بسبب عدة عوامل منها تكاليف إعادة الهيكلة فى
بريطانيا والاستحواذ على شركة «أوجر تورز» التركية.
