[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد المفكر الإسلامى الدكتور سليم العوا، أنه بالرغم من
الفتح الإسلامى لمصر إلا أن الانتشار الواسع للإسلام بها لم يبدأ إلا بعد
القرن الأول الهجرى، مشيراً إلى أن المؤرخ الكبير الدكتور جمال حمدان، أكد
أن تحول المسيحيين واليهود فى مصر إلى الإسلام استغرق نحو قرنين، وأنه فى
القرن الثالث بلغ إجمالى المسلمين فى مصر 80%، وذلك يعنى أنه لم يتم
إجبارهم على اعتناق الإسلام.
وأضاف العوا فى محاضرته التاسعة أمس، بعنوان الفتح الإسلامى لمصر بجمعية
مصر للثقافة والحوار، التى يرأس مجلس إدارتها، أن أبو سيف يوسف، وهو مؤرخ
قبطى معاصر، قال: "إن بين سكان مصر المسلمين 88% أصلهم أقباط من أهل البلاد
دخلوا الإسلام"، ويقول أن أكثر المسيحيين اعتنقوا الإسلام عن اقتناع تام
قائلا: إن هناك قطاعاً من القبط تحول إلى الإسلام بدافع المساواة
الاجتماعية مع المسلمين الذين فتحوا البلاد، وهناك نسبة منهم دخلت الإسلام
بسبب النظم المالية التى طبقت على المصريين عقب الفتح الإسلامى، ومنها
الخراج على الأراضى الزراعية، والجزية على الرؤوس.
وأوضح المفكر الإسلامى، أن الأقباط المعاصرين تبلغ نسبتهم من حجم السكان
الأصلى ما بين 4.5% أو 5.5% أو 6 %، ولا تزيد عن هذا، وهناك أقباط يقولون
أن هذه النسبة خطأ، وأن أمريكا لديها إحصائيات غير ذلك، مضيفاً: "لدينا
هيئة للإحصاء والمياه تكدب الغطاس"، قائلا: "انشروا الإحصاءات اللى عندكم
والدولة تنشر الإحصاءات اللى عندها، ونأتى بجهة ثالثة تحكم بين الإحصائيين،
وترى أيهما أقوى دليلاً وأرجوا من البابا شنودة أن يطالب الدولة بالكشف
عن الإحصائية الحقيقة، فلماذا يسكت على هذا الموضوع ما دام يقول إن
الأقباط عددهم 15 مليوناً، فعليه أن يطالب الدولة بنشر الإحصاء لكى تنكشف
الحقيقة لكنه لا يستطيع طلب ذلك، ولا أى قبطى يستطيع طلب ذلك، وأنا أطالب
الدولة بأن تكشف الإحصاء لكى يتبين الحق من الهوى" .
وأضاف الدكتور سليم العوا، أن الدكتور محمد عمارة فى أحد كتبه رد على
الدعوات الطائفية بالقول إن هناك فريقاً يؤيد الدعوات الطائفية العنصرية،
وآخر معاد لها، وبدأت الدعوات الطائفية عام 1947 عندما قال سرجيوس والمعروف
بخطيب الثورة: "إن أرض الإسلام هى أرض الحجاز فقط"، مضيفا، أنه فى عام
1910 عقد مؤتمر قبطى فى أسيوط، وله مطالب لا يزال بعضها يطالب به حتى الآن،
وهى مطالب طائفية بحتة وليست مطالب وطنية، ولذلك رد عليهم المسلمون
برئاسة محمد ضياء باشا بمؤتمر مصرى، وكانت مطالبه وطنية تشمل الأقباط
والمسلمين.
وأوضح العوا أن الدكتور عمارة يرد على تلك الدعوات بطريقتين، يذكر أصحاب
الدعوات الطائفية ويذكر المخالفين لها، ومن أصحاب الدعوات الطائفية البابا
شنودة، والقمص سرجيوس، وسمير نجيب، وكمال فكرى إسحاق، والأنبا مرقص
المتحدث الإعلامى السابق بالكنيسة، وعدد من رجال الكنيسة الحالية، مشيراً
إلى أن مشروع الأمة القبطية الذى أعد عام 1952، كان من المنتمين إليه
البابا شنودة نفسه، وإعلان المشروع السياسى للكنيسة عام 1977 بعد تولى
الأنبا شنودة بحوالى 6 سنوات، أن الفريق الذى يقف مع وحدة الوطن مكون من
مكرم عبيد، والأنبا موسى، والأنبا يوحنا، والدكتور رءوف نظمى، وصادق عزيز،
والأسقف متى المسكين المتوفى مؤخراً.
وأضاف "العوا"، أن "عمارة" يقول إن هؤلاء فرقتين، فرقة تعمل لمشروع طائفى
يستهدف قسمة الأمة وذلك لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة النظر، وفرقة تعمل لأجل
وحدة الأمة المصرية لتحقيق مكاسب عامة للجميع على المدى الطويل والمستمر
لا تتغير بتغير القيادات ولا الأشخاص، وأضاف العوا، أنه وكثير من المصريين
مع الفرقة العاملة لوحدة الوطن لا للفرقة العاملة لفرقة الوطن وتقسيمه
الطائفى.
وانتقد العوا موقف الكنيسة من إقامة بعض أقباط المهجر حكومة منفى فى
ألمانيا، وهو التصرف الذى لم تعلن عن إدانتها له حتى اليوم. وأشار العوا
إلى، أن اضطهاد الرومان كان للمسيحيين الأرثوذكس والآريوسين والوثنيين،
ولهذا فإنهم جميعاً لم يحملوا أى ضغائن للإسلام، بل وجدوا فيه المخلص من
اضطهاد الرومان لهم، فيقول ساويرس ابن المقفع مؤلف تاريخ بطاركة كنيسة
الإسكندرية القبطية، كان المصريون كلهم يشعرون أن انتصار المسلمين هو غضب
من الله على الرومان، وأن الله كان يهزم جيوش الرومان ضد المسلمين، من أجل
أمانتهم الفاسدة أى عقيدتهم الفاسدة، مضيفا أن المؤرخة الدكتورة السيدة
إسماعيل الكاشف، تقول: "لم يقابل المصريون المسلمين عندما جاءوا إلى مصر
بما يقابل به العدو من دفاع ومحاربة"، وقال الدكتور سليم العوا، كان فقهاء
المسلمين يفتون ببناء الكنائس وإصلاح ما تهدم منها، وجعلوا أساس فتواهم أن
ذلك من جملة عمارة البلاد.
وأضاف سليم العوا، لما دخل الإسلام مصر، ظل الأقباط حتى يومنا هذا يحتفلون
بأعيادهم الدينية التى تصل إلى 16 عيداً، وقال المقريزى كان الفانوس أكثر
شيئا يباع فى عيد الميلاد، ويقول أحد المؤرخين لست أدرى متى تحول الفانوس
من عادة مسيحية إلى عادة رمضانية إسلامية، وقال الدكتور سليم العوا، إن
ذلك المثال هو أبلغ رد على الذين يظنون أن الأمة المصرية أمم، وأن الشعب
المصرى شعوب، وأن هذه المجموعة من الناس طوائف، فهم واهمون فنحن نتبادل
العادات والتقاليد ونستعير منهم ويستعيرون منا، ونفعل مثل ما كانوا يفعلون
فى بعض الأشياء، ويفعلون هم أيضا كذلك، فنحن أمة واحدة، والذين يحاولون أن
يفرقوها إلى طائفية أو عنصرية أو عصبية متوهمون أنهم سينجحون فى هذا وهم
لن ينجحوا.
أكد المفكر الإسلامى الدكتور سليم العوا، أنه بالرغم من
الفتح الإسلامى لمصر إلا أن الانتشار الواسع للإسلام بها لم يبدأ إلا بعد
القرن الأول الهجرى، مشيراً إلى أن المؤرخ الكبير الدكتور جمال حمدان، أكد
أن تحول المسيحيين واليهود فى مصر إلى الإسلام استغرق نحو قرنين، وأنه فى
القرن الثالث بلغ إجمالى المسلمين فى مصر 80%، وذلك يعنى أنه لم يتم
إجبارهم على اعتناق الإسلام.
وأضاف العوا فى محاضرته التاسعة أمس، بعنوان الفتح الإسلامى لمصر بجمعية
مصر للثقافة والحوار، التى يرأس مجلس إدارتها، أن أبو سيف يوسف، وهو مؤرخ
قبطى معاصر، قال: "إن بين سكان مصر المسلمين 88% أصلهم أقباط من أهل البلاد
دخلوا الإسلام"، ويقول أن أكثر المسيحيين اعتنقوا الإسلام عن اقتناع تام
قائلا: إن هناك قطاعاً من القبط تحول إلى الإسلام بدافع المساواة
الاجتماعية مع المسلمين الذين فتحوا البلاد، وهناك نسبة منهم دخلت الإسلام
بسبب النظم المالية التى طبقت على المصريين عقب الفتح الإسلامى، ومنها
الخراج على الأراضى الزراعية، والجزية على الرؤوس.
وأوضح المفكر الإسلامى، أن الأقباط المعاصرين تبلغ نسبتهم من حجم السكان
الأصلى ما بين 4.5% أو 5.5% أو 6 %، ولا تزيد عن هذا، وهناك أقباط يقولون
أن هذه النسبة خطأ، وأن أمريكا لديها إحصائيات غير ذلك، مضيفاً: "لدينا
هيئة للإحصاء والمياه تكدب الغطاس"، قائلا: "انشروا الإحصاءات اللى عندكم
والدولة تنشر الإحصاءات اللى عندها، ونأتى بجهة ثالثة تحكم بين الإحصائيين،
وترى أيهما أقوى دليلاً وأرجوا من البابا شنودة أن يطالب الدولة بالكشف
عن الإحصائية الحقيقة، فلماذا يسكت على هذا الموضوع ما دام يقول إن
الأقباط عددهم 15 مليوناً، فعليه أن يطالب الدولة بنشر الإحصاء لكى تنكشف
الحقيقة لكنه لا يستطيع طلب ذلك، ولا أى قبطى يستطيع طلب ذلك، وأنا أطالب
الدولة بأن تكشف الإحصاء لكى يتبين الحق من الهوى" .
وأضاف الدكتور سليم العوا، أن الدكتور محمد عمارة فى أحد كتبه رد على
الدعوات الطائفية بالقول إن هناك فريقاً يؤيد الدعوات الطائفية العنصرية،
وآخر معاد لها، وبدأت الدعوات الطائفية عام 1947 عندما قال سرجيوس والمعروف
بخطيب الثورة: "إن أرض الإسلام هى أرض الحجاز فقط"، مضيفا، أنه فى عام
1910 عقد مؤتمر قبطى فى أسيوط، وله مطالب لا يزال بعضها يطالب به حتى الآن،
وهى مطالب طائفية بحتة وليست مطالب وطنية، ولذلك رد عليهم المسلمون
برئاسة محمد ضياء باشا بمؤتمر مصرى، وكانت مطالبه وطنية تشمل الأقباط
والمسلمين.
وأوضح العوا أن الدكتور عمارة يرد على تلك الدعوات بطريقتين، يذكر أصحاب
الدعوات الطائفية ويذكر المخالفين لها، ومن أصحاب الدعوات الطائفية البابا
شنودة، والقمص سرجيوس، وسمير نجيب، وكمال فكرى إسحاق، والأنبا مرقص
المتحدث الإعلامى السابق بالكنيسة، وعدد من رجال الكنيسة الحالية، مشيراً
إلى أن مشروع الأمة القبطية الذى أعد عام 1952، كان من المنتمين إليه
البابا شنودة نفسه، وإعلان المشروع السياسى للكنيسة عام 1977 بعد تولى
الأنبا شنودة بحوالى 6 سنوات، أن الفريق الذى يقف مع وحدة الوطن مكون من
مكرم عبيد، والأنبا موسى، والأنبا يوحنا، والدكتور رءوف نظمى، وصادق عزيز،
والأسقف متى المسكين المتوفى مؤخراً.
وأضاف "العوا"، أن "عمارة" يقول إن هؤلاء فرقتين، فرقة تعمل لمشروع طائفى
يستهدف قسمة الأمة وذلك لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة النظر، وفرقة تعمل لأجل
وحدة الأمة المصرية لتحقيق مكاسب عامة للجميع على المدى الطويل والمستمر
لا تتغير بتغير القيادات ولا الأشخاص، وأضاف العوا، أنه وكثير من المصريين
مع الفرقة العاملة لوحدة الوطن لا للفرقة العاملة لفرقة الوطن وتقسيمه
الطائفى.
وانتقد العوا موقف الكنيسة من إقامة بعض أقباط المهجر حكومة منفى فى
ألمانيا، وهو التصرف الذى لم تعلن عن إدانتها له حتى اليوم. وأشار العوا
إلى، أن اضطهاد الرومان كان للمسيحيين الأرثوذكس والآريوسين والوثنيين،
ولهذا فإنهم جميعاً لم يحملوا أى ضغائن للإسلام، بل وجدوا فيه المخلص من
اضطهاد الرومان لهم، فيقول ساويرس ابن المقفع مؤلف تاريخ بطاركة كنيسة
الإسكندرية القبطية، كان المصريون كلهم يشعرون أن انتصار المسلمين هو غضب
من الله على الرومان، وأن الله كان يهزم جيوش الرومان ضد المسلمين، من أجل
أمانتهم الفاسدة أى عقيدتهم الفاسدة، مضيفا أن المؤرخة الدكتورة السيدة
إسماعيل الكاشف، تقول: "لم يقابل المصريون المسلمين عندما جاءوا إلى مصر
بما يقابل به العدو من دفاع ومحاربة"، وقال الدكتور سليم العوا، كان فقهاء
المسلمين يفتون ببناء الكنائس وإصلاح ما تهدم منها، وجعلوا أساس فتواهم أن
ذلك من جملة عمارة البلاد.
وأضاف سليم العوا، لما دخل الإسلام مصر، ظل الأقباط حتى يومنا هذا يحتفلون
بأعيادهم الدينية التى تصل إلى 16 عيداً، وقال المقريزى كان الفانوس أكثر
شيئا يباع فى عيد الميلاد، ويقول أحد المؤرخين لست أدرى متى تحول الفانوس
من عادة مسيحية إلى عادة رمضانية إسلامية، وقال الدكتور سليم العوا، إن
ذلك المثال هو أبلغ رد على الذين يظنون أن الأمة المصرية أمم، وأن الشعب
المصرى شعوب، وأن هذه المجموعة من الناس طوائف، فهم واهمون فنحن نتبادل
العادات والتقاليد ونستعير منهم ويستعيرون منا، ونفعل مثل ما كانوا يفعلون
فى بعض الأشياء، ويفعلون هم أيضا كذلك، فنحن أمة واحدة، والذين يحاولون أن
يفرقوها إلى طائفية أو عنصرية أو عصبية متوهمون أنهم سينجحون فى هذا وهم
لن ينجحوا.