تصاعدت
وتيرة الأحتجاجات الشعبية في تونس ضد نظام بن علي الفاسد الذي سيطر على
مقدرات البلاد هو وعائلته والزمرة الفاسدة المرتبطة به تاركا الشعب التونسي
غارقا في بحر من المشاكل والأزمات اٌلأقتصادية و الإجتماعية . إلا أنه
وكعادة كل الحكام الدكتاتوريين بنوا بروجا عاجية لهم عاشوا في داخلها بمعزل
عن الجماهير التي تإن من الجوع والفقر تاركين السيطرة عليها لجلاوزتهم
وأتباعهم الذين لم يتورعوا عن إستخدام مختلف الأساليب لقمع شعوبهم. إلا ان
الشعوب الحية تأبى ان تستكين والشعب التونسي أحدها إذ نزل ابناء هذا الشعب
الأعزل إلى الشوارع مطلقين صرختهم ضد حكومتهم الفاسدة التي إستباحت العباد
والبلاد. فتلقوا الرصاص في صدورهم إلا أن إرادتهم كانت أقوى وعزيمتهم
وإصرارهم كان أشد حتى أجبروا طاغيتهم الفاسد على الهروب من البلاد بعد بضعة
أيام من إندلاع ثورتهم ضد الفساد. فالنظام التونسي الذي أحكم بن علي قبضته
عليه مع صهره وأفراد عائلته قد سخر موارد تونس وميزانيتها لغرض الأثراء
الغير مشروع لهم ولأتباعهم من المرتزقة الذين كبتوا الحريات وقمعوا الشعب
وأذلوه. إلا إن الشعب وبعد أن بلغ السيل الزبى خرج وبصدر أعزل ليسطر ملحمة
ستذكرها الأجيال في المنطقة العربية وفي انحاء متفرقة من العالم ولعقود
قادمة. ولربما يتسائل أحد عن حجم الموازنة العامة لدولة تونس فهي لاتتجاوز
مبلغ الثلاثة عشر مليار دولار! وهي لا تعادل ميزانية وزارة عراقية واحدة
كوزارة الدفاع او الداخلية . إلا أن تونس تتمتع ببنى تحتية ممتازة
فالكهرباء والماء والخدمات في أحسن حال وكذلك الجامعات والنظام التعليمي
والصحي ولذا فإن جزءا كبيرا من تلك الميزانية يصرف على هذه الخدمات إلا أن
الجزء الأخر المخصص لتحسين المستوى المعاشي للمواطن التونسي يذهب إلى جيوب
الزمرة الفاسدة الحاكمة في تونس.فماكان من الشعب إلا أن يثور وهو المتنعم
بالماء والكهرباء والخدمات ليطالب بحقه المسلوب وبكرامته المنتهكة. وإذا
أردنا أن نعقد مقارنة بين حكومة تونس وحكومة بغداد من حيث مستوى الفساد
فسنترحم حينها على زين العابدين بن علي ونقول للشعب التونسي الا وإن فساد
رئيسكم لايعادل معشار معشار فساد حكومتنا المنتخبة. فلقد حكمنا دولة رئيس
الوزراء الداعية الكبير نوري المالكي خمس سنوات عجاف تبخرت خلالها عائدات
نفط العراق والتي بلغ قدرها مبلغ الثلاثمئة مليار دولار! ونحن بلا ماء ولا
كهرباء ولا خدمات ولايوجد في العراق كله صرح معماري واحد تم بناؤه تحت حكم
دولته. فإن كان في تونس زين عابدين واحد فلدينا في بغداد ألف زين عابدين من
أصحاب الجباه السود الذين كانوا حفاة أيام المعارضة وأضحوا اليوم يملكون
المليارات مستخفين بالشعب العراقي ومستهزئين به ظانين انه لعبة بين أيديهم
يخدعونه بشعاراتهم الوطنية الزائفة وبإستغلالهم للدين الحنيف الذي جعلوه
لعقا يحوطونه ما درت معايشهم. فكل منهم اليوم أصبح زعيما لمافيا فواحد
يتزعم مافيا النفط واخر مافيا الحصة التموينية وأخر مافيا الأدوية وأخر
مافيا السلاح وأخر لشركات النقل واخر للعقارات وأخر للمصارف وهلم جرا,
وكلهم تحت رعاية زعيم دولة القانون الوطني الكبير نوري المالكي! ونحن
نعرفهم بأسمائهم منذ أن كانوا يتوسلون بنا أيام المعارضة لأقامة مشاريع
معهم وإذا بهم اليوم لا يتحدثون عن حساباتهم وعقاراتهم في دول الجوار إلا
بأرقام فلكية وأنا مستعد لكشف أسمائهم وحالهم قبل السقوط وحالهم بعده. إلا
أن الفارق بينهم وبين بن علي كبير فالرئيس التونسي أعلن إكتفاءه وقرر
مغادرة كرسي الحكم وأما هؤلاء فليس لجشعهم ولا لطمعهم حدود. فلقد إستخدموا
تلك الأموال التي سرقوها من قوت الشعب العراقي لتأمين بقائهم على كرسي
الحكم مرة اخرى رغم خسارتهم للأنتخابات فرشوا هذا الزعيم وذاك وملأوا
حسابات المتلونين بالملايين وعرضوا المناصب وتنازلوا لهذه الدولة او تلك
ليبقى ملكهم البائس والمتهريء وليسرقوا العراق لأربع سنوات أخرى غير أبهين
للشعب العراقي الذي يأن تحت حر الصيف القائض وبرد الشتاء القارص. إلا أنهم
نسوا بأن بغداد هي أم الثورات ضد الفاسدين فهل يظن المالكي ورهطه بأن الشعب
غافل عما يفعلون؟ أو يظن هؤلاء بأن الشعب العراقي قد اماتته سنون
الدكتاتورية فهو لايقوى على الثورة بعد اليوم على الفاسدين والدجالين وعشاق
الكراسي؟ إن من يعتقد ذلك هو واهم ولا يفقه تأريخ هذا الشعب. فصدور
العراقيين تغلي اليوم وهي ترى خيراتها نهبا لحفنة من المتخلفين الذين شرعوا
لأنفسهم قوانين في المنافع الأجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان, وبسطوا
سلطاتهم على كافة موارد الدولة الأقتصادية التي جعلوها ملكا عضوضا لهم
ولعوائلهم وأتباعهم , فيما يعيش الشعب في شظف من العيش في الداخل وغربة في
الخارج. فمهلا مهلا فإن كانت شرارة الثورة ضد الفساد والدكتاتورية قد
إندلعت في تونس اليوم فإن ثورة بغداد على الأبواب وإن غدا لناظره لقريب.
وتيرة الأحتجاجات الشعبية في تونس ضد نظام بن علي الفاسد الذي سيطر على
مقدرات البلاد هو وعائلته والزمرة الفاسدة المرتبطة به تاركا الشعب التونسي
غارقا في بحر من المشاكل والأزمات اٌلأقتصادية و الإجتماعية . إلا أنه
وكعادة كل الحكام الدكتاتوريين بنوا بروجا عاجية لهم عاشوا في داخلها بمعزل
عن الجماهير التي تإن من الجوع والفقر تاركين السيطرة عليها لجلاوزتهم
وأتباعهم الذين لم يتورعوا عن إستخدام مختلف الأساليب لقمع شعوبهم. إلا ان
الشعوب الحية تأبى ان تستكين والشعب التونسي أحدها إذ نزل ابناء هذا الشعب
الأعزل إلى الشوارع مطلقين صرختهم ضد حكومتهم الفاسدة التي إستباحت العباد
والبلاد. فتلقوا الرصاص في صدورهم إلا أن إرادتهم كانت أقوى وعزيمتهم
وإصرارهم كان أشد حتى أجبروا طاغيتهم الفاسد على الهروب من البلاد بعد بضعة
أيام من إندلاع ثورتهم ضد الفساد. فالنظام التونسي الذي أحكم بن علي قبضته
عليه مع صهره وأفراد عائلته قد سخر موارد تونس وميزانيتها لغرض الأثراء
الغير مشروع لهم ولأتباعهم من المرتزقة الذين كبتوا الحريات وقمعوا الشعب
وأذلوه. إلا إن الشعب وبعد أن بلغ السيل الزبى خرج وبصدر أعزل ليسطر ملحمة
ستذكرها الأجيال في المنطقة العربية وفي انحاء متفرقة من العالم ولعقود
قادمة. ولربما يتسائل أحد عن حجم الموازنة العامة لدولة تونس فهي لاتتجاوز
مبلغ الثلاثة عشر مليار دولار! وهي لا تعادل ميزانية وزارة عراقية واحدة
كوزارة الدفاع او الداخلية . إلا أن تونس تتمتع ببنى تحتية ممتازة
فالكهرباء والماء والخدمات في أحسن حال وكذلك الجامعات والنظام التعليمي
والصحي ولذا فإن جزءا كبيرا من تلك الميزانية يصرف على هذه الخدمات إلا أن
الجزء الأخر المخصص لتحسين المستوى المعاشي للمواطن التونسي يذهب إلى جيوب
الزمرة الفاسدة الحاكمة في تونس.فماكان من الشعب إلا أن يثور وهو المتنعم
بالماء والكهرباء والخدمات ليطالب بحقه المسلوب وبكرامته المنتهكة. وإذا
أردنا أن نعقد مقارنة بين حكومة تونس وحكومة بغداد من حيث مستوى الفساد
فسنترحم حينها على زين العابدين بن علي ونقول للشعب التونسي الا وإن فساد
رئيسكم لايعادل معشار معشار فساد حكومتنا المنتخبة. فلقد حكمنا دولة رئيس
الوزراء الداعية الكبير نوري المالكي خمس سنوات عجاف تبخرت خلالها عائدات
نفط العراق والتي بلغ قدرها مبلغ الثلاثمئة مليار دولار! ونحن بلا ماء ولا
كهرباء ولا خدمات ولايوجد في العراق كله صرح معماري واحد تم بناؤه تحت حكم
دولته. فإن كان في تونس زين عابدين واحد فلدينا في بغداد ألف زين عابدين من
أصحاب الجباه السود الذين كانوا حفاة أيام المعارضة وأضحوا اليوم يملكون
المليارات مستخفين بالشعب العراقي ومستهزئين به ظانين انه لعبة بين أيديهم
يخدعونه بشعاراتهم الوطنية الزائفة وبإستغلالهم للدين الحنيف الذي جعلوه
لعقا يحوطونه ما درت معايشهم. فكل منهم اليوم أصبح زعيما لمافيا فواحد
يتزعم مافيا النفط واخر مافيا الحصة التموينية وأخر مافيا الأدوية وأخر
مافيا السلاح وأخر لشركات النقل واخر للعقارات وأخر للمصارف وهلم جرا,
وكلهم تحت رعاية زعيم دولة القانون الوطني الكبير نوري المالكي! ونحن
نعرفهم بأسمائهم منذ أن كانوا يتوسلون بنا أيام المعارضة لأقامة مشاريع
معهم وإذا بهم اليوم لا يتحدثون عن حساباتهم وعقاراتهم في دول الجوار إلا
بأرقام فلكية وأنا مستعد لكشف أسمائهم وحالهم قبل السقوط وحالهم بعده. إلا
أن الفارق بينهم وبين بن علي كبير فالرئيس التونسي أعلن إكتفاءه وقرر
مغادرة كرسي الحكم وأما هؤلاء فليس لجشعهم ولا لطمعهم حدود. فلقد إستخدموا
تلك الأموال التي سرقوها من قوت الشعب العراقي لتأمين بقائهم على كرسي
الحكم مرة اخرى رغم خسارتهم للأنتخابات فرشوا هذا الزعيم وذاك وملأوا
حسابات المتلونين بالملايين وعرضوا المناصب وتنازلوا لهذه الدولة او تلك
ليبقى ملكهم البائس والمتهريء وليسرقوا العراق لأربع سنوات أخرى غير أبهين
للشعب العراقي الذي يأن تحت حر الصيف القائض وبرد الشتاء القارص. إلا أنهم
نسوا بأن بغداد هي أم الثورات ضد الفاسدين فهل يظن المالكي ورهطه بأن الشعب
غافل عما يفعلون؟ أو يظن هؤلاء بأن الشعب العراقي قد اماتته سنون
الدكتاتورية فهو لايقوى على الثورة بعد اليوم على الفاسدين والدجالين وعشاق
الكراسي؟ إن من يعتقد ذلك هو واهم ولا يفقه تأريخ هذا الشعب. فصدور
العراقيين تغلي اليوم وهي ترى خيراتها نهبا لحفنة من المتخلفين الذين شرعوا
لأنفسهم قوانين في المنافع الأجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان, وبسطوا
سلطاتهم على كافة موارد الدولة الأقتصادية التي جعلوها ملكا عضوضا لهم
ولعوائلهم وأتباعهم , فيما يعيش الشعب في شظف من العيش في الداخل وغربة في
الخارج. فمهلا مهلا فإن كانت شرارة الثورة ضد الفساد والدكتاتورية قد
إندلعت في تونس اليوم فإن ثورة بغداد على الأبواب وإن غدا لناظره لقريب.